فساد التسيير الجماعي لجماعة أنكا بإقليم آسفي ينذر بالعاصفة

 


اختلالات الجماعة القروية لأنكا في ندوة صحفية للعدالة والتنمية بآسفي

24-07-13
كشف عبد الهادي المهيلي، المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بالجماعة القروية أنكا، اختلالات التدبير والتسيير بالمجلس القروي أنكا التابع للنفوذ الترابي لإقليم آسفي، في أول ندوة صحفية نظمتها الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية لأنكا بتنسيق مع اللجنة الإقليمة للإعلام
والعلاقات العامة لحزب العدالة والتنمية، ليلة يوم الإثنين 22 يوليوز 2013 بالمقر الإقليمي للعدالة والتنمية بمدينة آسفي.

واستعرض المهيلي أمام الصحافيين جملة من الاختلالات التي باتت تطبع عملية تسيير دواليب الجماعة القروية لأنكا من قبل رئيسها، مبينا غياب الانسجام بين الرئيس ونوابه، فضلا عن غياب الإجراءات التنظيمية والقانونية المصاحبة لانعقاد الدورات الجماعية لأنكا وكذا المسطرة المعتمدة في التصويت على نقط جدول أعمالها.

وسجل المهيلي ما وصفه بالعشوائية والارتجالية التي تشوب دورة الحساب الإداري لشهر فبراير 2013، حيث وجه رئيس المجلس القروي وثلاثة من نوابه استدعاءات لأعضاء المجلس للحضور أشغال هذه الدورة والتي كانت موضع تأجيل متكرر لأكثر من مرة بحجة غياب بيانات الحساب الإداري، فضلا عن عدم انعقاد لجان المجلس المعنية بالمالية والميزانية، مضيفا أن هذه الدورة قد تمت قرصنتها وتمريرها دون دعوة أعضاء المجلس وفي غياب تام للنصاب القانوني، مبديا من جهة أخرى التلاعب بتوقيعات أعضاء المجلس القروي المتضمن في كناش الحضور للدورات الجماعية الذي صار في وضعية مهترئة بسبب تغيير صفحاته كل حين ولصقها.   

كما كشف المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية بأنكا أمام الصحافيين، الشكايات التي وجهت رفقة ثلاثة مستشارين آخرين من داخل الجماعة، للجهات المسؤولة و على رأسها ولاية جهة دكالة عبدة، التي أكدت بطلان دورة الحساب الإداري لشهر فبراير، يوم 13 ماي 2013، مضيفا أن هذه الدورة ما زالت لم تنعقد بعد كما أن أعضاء المجلس لم يتسلموا استدعاءات لحضورها رغم مرور أكثر من شهر على بطلانها.

وأضاف المهيلي النائب السادس للرئيس، على أن المكتب المسير الجماعة لم يسبق له أن ناقش مشاريع جدول أعمال الدورات الجماعية، كما لم يسبق لأعضاء المجلس أنفسهم أن توصلوا بنسخ من محاضر الدورات بعد انعقادها، في خرق سافر للميثاق الجماعي وللقوانين الجاري بها العمل، على الرغم من توجيه عدد من المراسلات والشكايات للجهات المسؤولة وفي مقدمتها ولاية جهة دكالة عبدة التي ظلت تتفرج عما يجري بالجماعة دون أن تتمكن من التدخل لتصحيح هذه الاختلالات.

وأكد المهيلي على أن أعضاء المجلس لم يسبق لهم أن دعوا لحضور عملية تسليم السلط التي جرت بين الرئيس السابق للجماعة القروية لأنكا والرئيس الحالي شهر يوليوز 2009 في مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل، كما أنهم يجهلون طبيعة الممتلكات الجماعية التي تتوفر عليه هذه الجماعة  الترابية فضلا عن اعتماداتها المالية  التي دخل عليها المجلس القروي لأنكا مباشرة بعد انتخابات 12 يونيو 2009.

وأبرز المهيلي غياب أدنى برامج التنمية بالجماعة القروية لأنكا، والتي كانت موضع مصادقة من قبل المجلس القروي، متسائلا عن مآل الميزنيات التي سبق رصدها في دورات جماعية سابقة كبرنامج الكهربة القروية وبرنامج تيسير، ومشروع تزويد الجماعة بالماء الشروب، فضلا عن برنامج إصلاح الطرقات، ومشروع التشجير بأنكا، مشيرا إلى تضخيم حسابات اقتناء أدوات التزيين، والمحروقات.

واستغرب لمهيلي لشراء سيارات لفائدة رئيس المجلس الذي تستغل لقضاء مصالحه الشخصية داخل وخارج إقليم آسفي على حساب مالية الجماعة، مما أثقلت كاهلها، داعيا إلى إيفاد لجنة قضاة الحسابات للوقوف عن اختلالات جماعة أنكا، وما يشوب دورات حساباتها الإدارية من تلاعب في حساباتها وتحويل فصول ميزانيتها وصرفها في مشاريع لا تتطابق مع المعايير التقنية المعتمد عليها، ولا تحترم دفاتر التحملات في إنجازها.

من جانبه، أوضح العربي القشيري، مستشار عن حزب الاستقلال بالجماعة القروية أنكا، أن الفساد الإداري والمالي قد وصل حد لا يطاق ولا يحصى بالجماعة القروية لأنكا، داعيا إلى فضح العابثين بمصالح المواطنين والمستهترين بالشأن العام ومحاسبتهم.

الندوة الصحفية التي أشرف على تسييرها عبد الحق الأيوبي، رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة لحزب العدالة والتنمية بإقليم آسفي، حضرها كل من حسن عديلي، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، وعبد الجليل لبداوي، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بآسفي، وعدد من الفعاليات السياسية والمدنية بإقليم آسفي.

عبد النبي اعنيكر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخروب

مصرع تلميذ دهسته شاحنة كبيرة بآسفي يخرج ساكنة خميس نكا للاحتجاج