وفاة امرأتين بإقليم آسفي بسبب الفيضانات
الأمطار الأخيرة أغرقت منازل بالمدينة وبضواحي اليوسفية
لقيت امرأتان حتفهما غرقا، نتيجة فيضان وادي «نكا» بإقليم آسفي، عصر الجمعة الماضي. وأفادت مصادر مطلعة أن سيدتين تقطنان بالقرب من واد «نكا» جرفتهما مياه الوادي، بعد أن كانتا تقومان بجمع الأحجار أمام منزلهما بدوار المساعدة، لتفادي السيول، قبل أن تجرفهما المياه، إذ توفيت إحداهما في الحين، ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها «ز. م»، البالغة من العمر حوالي 50 سنة، متزوجة وأم لستة أطفال، فيما انتشلت، في وقت لاحق، جثة الضحية الثانية المسماة «م. م»، البالغة من العمر 19 سنة، متزوجة وأم لطفل.
وأفادت مصادر مطلعة من مكان الحادث أن السلطات المحلية تأخرت في الحضور ، في حين تكفل العشرات من المواطنين المتحدرين من الدوار نفسه، بانشتال جثة الضحية الثانية، التي كانت تحمل عدة رضوض وكدمات في الرأس والصدر، وجروحا في مناطق مختلفة من جسدها، بعدما جرفتها المياه لمسافة تقدر ب 350 مترا.وتم نقل جثة الضحية الأولى إلى قسم الطب الشرعي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، من أجل تشريحها، بناء على تعليمات صدرت عن نائب الوكيل العام المداوم بمحكمة الاستئناف بآسفي، في حين نقلت الضحية الثانية على متن سيارة إسعاف جماعية، إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى ذاته، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة ساعات قليلة بعد نقلها إليه، في وقت احتج العشرات من المواطنين المتحدرين من دوار المساعدة، أمام المستشفى على تعرضهم للإهمال من طرف الجهات المسؤولة.
وكاد حادث فيضان واد «نكا» يتسبب في كارثة إنسانية، الليلة التي سبقت الحادث، بعدما غمرت المياه عددا من الدور السكنية، لولا فرار سكانها، في حين جرفت المياه أغراضهم وأثاثهم المنزلي، وفق ما ذكرته مصادر من الدوار لـ «الصباح».
من جهتها، أكدت مصادر من مركز حقوق الناس أن السلطات المعنية لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المواطنين مما قد تسببه فيضانات الوادي، الذي يخترق عدة دواوير، منها دوار المساعدة.وبحي الجريفات بآسفي، هاجمت المياه ليلا العديد من الدور السكنية، وتسببت في إتلاف مجموعة من التجهيزات المنزلية، قبل أن تتدخل مصالح الوقاية المدنية ومصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، لتصريف المياه التي غمرت عدة منازل.
وبدوار أولاد عباس بجماعة رأس العين باليوسفية، هاجمت مياه السد التلي بالمنطقة، ليلة الخميس الماضي، سكان الدوار وجرفت بعض أثاثهم المنزلي، دون أن تسبب خسائر في الأرواح، في وقت اتخذت السلطات المحلية والإقليمية، موقفا حياديا، وهو الأمر الذي يتكرر كل سنة، إذ سبق أن جرفت مياه سد أولاد عباس مقبرة الدوار، مما تسبب في سقوط عشرات المنازل المشيدة قريبا منه.
محمد العوال (آسفي)
تعليقات
إرسال تعليق
" وَ أنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ "
أخي أختي لايلهك الإبحار في الإنترنت عن الصلاة المفروضة في وقتها وعن صلاة الجماعة
النسخ ممنوع يمكنك نسخ الرابط في الأعلى للموضوع ومشاركته في الفيسبوك وغيره من المواقع
كما يمكنك مشاركته على الفيسبوك بالضغط على زر " F " الموجود أسفل المشاركة